دعوة إلى جهة غير معلومة!.. شهادة بقلم عبد المحسن سلامة
الرسالة الأولى: أرجو الاستعداد لزيارة مهمة بتشريف السيد رئيس الجمهورية.
إلى أين؟.
.. سوف تتم موافاتكم بمزيد من التفاصيل لاحقا.
الرسالة الثانية: رجاء التكرم بالوجود بقاعدة شرق القاهرة الساعة 8 صباحا.
كان هذا يوم الأحد الماضى حيث استيقظت مبكرا وذهبت إلى قاعدة شرق ومنها ركبت مع الوفد الإعلامى والسادة الوزراء طائرة عسكرية من طراز شينوك التى هبطت بنا فى مقر قيادة شرق القناة لمكافحة الإرهاب.
بدأت تفاصيل الرحلة تتضح فنحن الآن فى وسط سيناء حيث مقر القيادة لنتابع عن قرب تفاصيل العملية الشاملة سيناء 2018 التى يخوضها أبطال القوات المسلحة ضد قوى الإرهاب التى أرادت كسر إرادة المصريين وزعزعة ثقتهم بجيشهم، إلا أن جنود مصر المرابطين إلى يوم الدين، استطاعوا بجسارة خوض غمار المعركة، وتسجيل انتصارات ضخمة على هؤلاء الأشرار.
المفاجأة كانت ضخمة حيث دخلنا قاعدة محصنة تقع تحت الأرض على عمق أكثر من 26 مترا، ومكونة من عدة أدوار حصينة نفذتها القوات المسلحة المصرية فى أقل من عام.
قام الفريق محمد فريد حجازى رئيس الأركان بتقديم شرح واف عما دار خلال الفترة الماضية، وكيف امتدت العملية من شمال سيناء إلى كل المناطق الحدودية واشتركت فيها جميع القوات التعبوية من القوات الجوية والبرية والبحرية وحرس الحدود والشرطة المدنية لتنفيذ أكبر عملية تمشيط وتفتيش لكل شبر من أراضى شبه جزيرة سيناء حتى خط الحدود الدولية لتطهير أرض سيناء من كل العناصر الإرهابية والإجرامية مشيرا إلى الانتصارات الرائعة التى حققتها القوات المسلحة والشرطة المصرية على العناصر الإرهابية لتعود سيناء آمنة مطمئنة إلى أحضان الوطن.
الرئيس كان حريصا على مناقشة كل التفاصيل والاطمئنان على توفير احتياجات السكان من المواد الغذائية والأدوية، وصرف التعويضات للمتضررين، وحل مشكلات الطلبة والمرضي، مع التأكيد على ضرورة استمرار كل المشروعات التنموية وعدم تعطيلها خلال فترة العمليات.
جهد ضخم يبذله رجال القوات المسلحة والشرطة المدنية فى سيناء يقومون من خلاله بتسطير أعظم الملاحم فى مواجهة طيور الظلام والإرهاب.
انتهت رحلة الكرامة والفخر مع نهاية آخر ضوء فى النهار وعدت إلى القاهرة وأنا أكثر اطمئنانا على مستقبل الدولة المصرية وفخورا بجنود مصر البواسل وشرطتها المدنية، ومؤمنا بقدرتهم على دحر الإرهاب وتنظيف سيناء وكل الأراضى المصرية من دنسهم إلى غير رجعة.
خطة طموح تنتظر سيناء ستصل إلى 275 مليار جنيه من أجل تعمير سيناء وتنميتها فى كل المجالات لتصبح سيناء هى عروس مصر وحصنها الأمين فى الوقت نفسه.