بيت الأمة..هل يعود بيتا للأمة كلها؟.. شهادة بقلم عبد المحسن سلامة
أمس الأول جرت انتخابات حزب الوفد أعرق الأحزاب المصرية واكثرها ليبرالية لاختيار خليفة للدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد السابق، وكانت المنافسة شديدة بين المستشار بهاء الدين ابوشقة السكرتير العام لحزب الوفد، وحسام الخولى نائب رئيس الحزب، والدكتور ياسر حسان مساعد رئيس الحزب.
حزب الوفد لم يأخذ نصيبه العادل فى الحياة السياسية لأنه يستحق أن يكون الحزب الأول فى مصر، لكن للأسف فإن الصراعات تنهشه باستمرار، وبسبب تلك الصراعات خرجت من عباءته أحزاب كثيرة، ما كان يجب ان تخرج فلا هى استفادت وكبرت او قدمت البديل، ولا حزب الوفد استفاد، ومن هنا يأتى التحدى لرئيس حزب الوفد الجديد بأن تكون لديه خطة مكونة من محورين رئيسيين الأول يتضمن لم شمل الحزب وإعادة الغاضبين بحق او بدون حق، والاستفادة من كل الكوادر السابقة بدءا برئيسى الحزب السابقين محمود اباظة، والسيد البدوي، ومرورا بسكرتير عام الحزب السابق فؤاد بدراوى وعصام شيحة ومن معهما ، وانتهاء بكل اعضاء الحزب فى محافظات مصر المختلفة.
المحور الثانى هو فتح حوار مع القيادات الوفدية فى الأحزاب المختلفة والبحث عن تصور للاندماج بين الأحزاب الليبرالية فى تكتل قوى وواضح يستعد من الآن للانتخابات البرلمانية والمحلية والرئاسية المقبلة من أجل وجود كيان حزبى قوى يمثل التيار الليبرالي، وأتمنى لو ظهر تيار حزبى آخر يمثل اليسار والاشتراكيين والناصريين، وبذلك تكون لدينا احزاب قوية بمعنى الكلمة بعيدا عن الاحزاب الكرتونية الهشة التى ربما يصل عددها إلى ١٠٠ حزب، لكنها كغثاء السيل ليس لها قيمة.
حزب الوفد يمتلك ٤٥ نائبا فى البرلمان ويمكن أن تكون له أضعاف هذه الحصة إذا اندمج مع الأحزاب الليبرالية الأخرى الموجودة فى البرلمان، ومعظمها ــ ان لم يكن كلها ــ تحن إلى الوفد وتتمنى العودة إلى بيت الامة.
الكرة الآن فى ملعب المستشار بهاء الدين أبوشقة رئيس الحزب الجديد لكى يقود سفينة إصلاح الأحزاب المصرية من خلال بوابة إصلاح حزب الوفد وعودته بيتا للأمة كلها، فهل يستطيع أن يفعل ذلك؟ نتمى ذلك إن شاء الله.