الجيش المصرى وأسطورة العاشر من رمضان.. شهادة بقلم عبد المحسن سلامة
أمس كانت ذكرى العاشر من رمضان، السادس من أكتوبر، وهى ذكرى النصر العظيم، حينما قام جنود مصر الأبطال وهم صائمون فى الساعة الثانية من ظهيرة يوم العاشر من رمضان الموافق السادس من أكتوبر 1973 بتسطير أعظم انتصارات العصر الحديث على الجيش الإسرائيلي، واستطاع الأبطال بعزيمة لا تلين عبور قناة السويس واجتياح خط بارليف ودك معاقل الجيش الإسرائيلى فى سيناء، وتحرير أجزاء كبيرة من سيناء خلال المعارك التى دارت طوال شهر رمضان الكريم، وهم صائمون.
درس عظيم وروح إيجابية لابد من استحضارها الآن ونحن نواجه مرحلة إعادة بناء الدولة المصرية وانتشالها مما كان مخططا لها بالعزيمة والإصرار وروح القتال.
لم يكن رمضان أبدا شهرا للكسل والإهمال، كما يحدث الآن من الكثيرين ـ للأسف الشديد ـ ولكنه شهر عظيم تحققت فيه أعظم الانتصارات وأخلدها على مر التاريخ، بدءا من موقعة بدر الكبرى وانتهاء بنصر أكتوبر العظيم.
لو لم يكن انتصار الجيش المصرى فى العاشر من رمضان الموافق السادس من أكتوبر، لكانت سيناء مثل الجولان الآن محتلة ضائعة، لكن قرار السادات بطل الحرب والسلام زلزل إسرائيل وأفقدها توازنها، ليحقق الجيش المصرى أعظم انتصاراته الخالدة.
الآن يقوم الجيش المصرى بملحمة لاتقل أهمية عن ملحمة العاشر من رمضان الموافق السادس من أكتوبر، فى العملية الشاملة سيناء 2018 لتطهير سيناء من بقايا أوكار الإرهاب والتطرف إلى غير رجعة.
تحية إلى روح الرئيس الراحل البطل أنور السادات، وتحية إلى جنود وضباط مصر البواسل من أبناء الجيش والشرطة، الذين يعيدون كتابة التاريخ بحروف من نور على أرض سيناء الغالية.