بين مجلس محمد بن زايد والرباعى العربى... بقلم: عبد المحسن سلامة

 

في زيارة سريعة لم تستغرق أكثر من 48 ساعة، سعدت أن أكون ضمن الوفد الرسمى المصرى فى اجتماعات وزراء إعلام الرباعي العربى (مصر والسعودية والإمارات والبحرين) الذى عقد فى أبوظبى يوم الاثنين الماضي.

رأس الوفد المصرى الأستاذ مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلي للإعلام، وكانت بداية النشاط حضور مجلس ولي العهد محمد بن زايد، الذي أصر علي حضور وفود الدول الأربع المجلس والتقي الأعضاء المشاركين قبل الندوة وبعدها علي مآدبة الإفطار. كانت الندوة عبارة عن محاضرة للبروفيسور هيوهير أستاذ فى برنامج الفنون والعلوم الإعلامية بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ودارت عن تطبيق مبادئ الهندسة العصبية للأطراف من أجل تصميم أطراف إلكترونية تساعد على تأهيل الإنسان وتعزيز قدراته الجسدية.

المثير أن المحاضر بلا قدمين ويستخدم أطرافا صناعية وهي الأطراف الحديثة التى ألقى محاضرته عنها وكيفية ربطها بالنشاط الكهربائى فى مخ الإنسان. كانت المحاضرة مقنعة، فهو يتحدث بشكل عملى، وهو النموذج الذي نشاهده علي الطبيعة ،مما كان له أكبر الأثر فى وصول شحنة من الطاقة الإيجابية لكل الحاضرين، واستطاع أن ينتزع تصفيق كل الحاضرين، بعد أن شاهدناه يتسلق الجبال ويمارس الرياضة كأنه بلا إعاقة، من خلال الأفلام التسجيلية التي قام بعرضها. بعد المجلس الذي عقد برعاية ولى عهد أبوظبى الشيخ محمد بن زايد، دارت اجتماعات وزراء إعلام الرباعي العربى برئاسة سلطان جابر، وزير الدولة ورئيس المجلس الوطنى للإعلام، وحضور وزراء إعلام السعودية ومصر، والبحرين. فكرة الاجتماع اختلفت هذه المرة حيث أصر الوزراء على حضور ممثلين من الصحفيين والإعلاميين للاجتماع الرسمى ليستمعوا إلى وجهات نظر الحاضرين فى كيفية محاربة الإرهاب ووضع خطة عمل مستقبلية لتحقيق الهدف المنشود وهو أن تكون المنطقة العربية منطقة خالية من الإرهاب. كان الحوار ثريا والمناقشات ساخنة، ودارت كلها حول كيفية تجفيف منابع الإرهاب، ومواجهة الأفكار المتطرفة، خاصة تلك الأفكار التي تثيرها الأذرع الإعلامية للدول المحرضة على الإرهاب مثل قطر، أو تلك القنوات التى ترعاها جماعات التطرف والإرهاب فى كل مكان. ناقش الاجتماع أيضا خطورة الدور الإيراني ومحاولات إيران الدائمة تصدير الثورة، وإحداث قلاقل بالعديد من الدول العربية، وجعل قرار هذه الدول رهينة بالدور الإيراني.

إستراتيجية شاملة لمستقبل المنطقة ناقشها اجتماع وزراء إعلام الرباعي العربي، وفى نهاية الاجتماع تمت ترجمة تلك المناقشات إلى توصيات وقرارات سوف يتبناها مجلس وزراء إعلام الرباعى العربى خلال المرحلة المقبلة.

بين مجلس محمد بن زايد والرباعى العربى... بقلم: عبد المحسن سلامة

Back to Top