الرافعتـان

نشر بالأهرام الأربعاء 22 يونيو

الرافعتـان

مصر والسعودية هما الرافعتان الأساسيتان للأمة العربية، ولا استغناء عن إحداهما، وقوتهما مصدر رئيس للقوة العربية، وضعفهما معا أو إحداهما - لا قدر الله - مصدر خطر شديد على العالم العربى.

ما بين الشعبين المصرى والسعودى «عميق»، و«متجذر»، والعلاقات بينهما دائما أقوى من العلاقات السياسية.

فى مصر أكبر جالية سعودية مقيمة خارج الأراضى السعودية، وفى السعودية أكبر جالية مصرية مقيمة خارج الأراضى المصرية، وهو ما يفسر قوة ومتانة العلاقات بين الشعبين الشقيقين.

العلاقات السياسية بين الدولتين الآن فى أفضل حالاتها، ومنذ مساء أمس الأول قام الأمير محمد بن سلمان، ولى العهد السعودى، بزيارة إلى القاهرة، فى مستهل جولة لزيارة مصر، والأردن، وتركيا.

الزيارة جاءت تتويجا للعلاقات المتميزة بين الرئيس عبدالفتاح السيسى وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولى عهده الأمير محمد بن سلمان.

أهمية الزيارة أنها تأتى فى إطار الترتيبات لزيارة الرئيس الأمريكى (بايدن) للمنطقة خلال الشهر المقبل، وفى إطار الشراكة الإستراتيجية العميقة والتاريخية بين مصر والسعودية، بهدف خلق رؤية موحدة لمصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، وللأمتين العربية والإسلامية.

رافق ولى العهد السعودى وفد رفيع المستوى من الصحفيين ضم رؤساء مجالس إدارات، ورؤساء تحرير الصحف، ووكالات الأنباء، وشبكات الإذاعة والتليفزيون، وقد سعدت بلقاء الوفد السعودى فى الجلسة التى عقدها المجلس الأعلى للإعلام برئاسة الأستاذ كرم جبر، وحضرها عدد كبير من قيادات الصحافة والإعلام المصرى.

أتمنى أن تكون هناك جلسات عصف ذهنى، وورش عمل بين الصحافة المصرية والسعودية، وكذلك الأمر فى الشئون السياسية؛ من أجل «تمتين» العلاقات المتميزة بين البلدين، ووضع رؤية إستراتيجية طويلة الأمد لمصلحة الشعبين الشقيقين.

Back to Top